الرئيسية
الأردنيون يعتبرونه بطلا شعبيا
"عودة أبو تايه" يهدد شعبية نازلي بمعاركه ضد الأتراك
"عودة أبو تايه" ينافس مسلسل "الأجنحة المنكسرة" بالأردن
يواجه المسلسل التركي "الأجنحة المنكسرة" الذي يعرض حاليا على قناة mbc منافسة قوية بالأردن ربما تقلص من مساحة التعاطف الشعبي مع أبطاله نازلي والنقيب جمال وعائشة، ولا سيما بعد بدء عرض المسلسل الجديد "عودة أبو تايه" الذي يتناول السيرة الذاتية للبطل الشعبي -الذي يحمل الاسم نفسه- ومعاركه المحتدمة مع الوجود التركي في بلاده.
وجذب مسلسل "عودة أبو تايه" الذي تعرضه قناة mbc الكثير من المشاهدين الأردنيين الذي اشتاقوا لمشاهد العمل بعد أن تحفظ التلفزيون الرسمي في عرضه خلال شهر رمضان الماضي، غير أن عرض المسلسل ساهم على نحو مباشر في وضع الشعبية التي حظي بها أبطال مسلسل "الأجنحة المنكسرة" في موقف حرج.
وتفاعل الأردنيون على المنتديات الإلكترونية مع المسلسل، وخاصة منتدى عشيرة الحويطات الإلكتروني -التي ينتمي إليها بطل العمل- حيث تصدر صفحته الرئيسة إعلان عرض المسلسل على شاشة mbc تبعه زخم في المشاركات والتعليقات التي تستعرض دور "عودة أبو تايه" التاريخي، وإشادة ببطل المسلسل الفنان الأردني منذر الرياحنة لتجسيده شخصية زعيمهم بالصورة التي تليق بسيرته الذاتية.
زارني في المنام
بدوره قال الرياحنة -في تصريحات خاصة لموقع mbc.net-: إن حبه لشخصية عودة أبو تايه دفعه لقراءة سيرتها الذاتية حتى قبل أن يبدأ التفكير في إنتاج المسلسل، وهو ما أنقذه من ألا يكون على قدر البطولة التي أسندت له في هذا العمل.
وكشف الفنان الأردني أن حرصه على إتقان دور عودة أبو تايه جعل الأخير يزوره في المنام لأهمية هذه الشخصية التي يعتز بها كل أردني، موضحا أن سيرة أبو تايه درسها مرتين الأولى قبل دخوله التصوير، والثانية بعد أن توقف التصوير لفترة زمنية لأسباب فنية استطاع خلالها أن يكمل تجهيزاته الفكرية والنفسية لأداء هذه الشخصية.
وقال الرياحنة: إنه "ورغم كل ذلك فقد كنت أخشى أن يرى الحويطات أنني لم أكن بمستوى زعيمهم في المسلسل؛ إلا أنه بعد عرضه تلقيت منهم اتصالات هاتفية مليئة بالشكر والامتنان حتى إنهم لا ينادوني حاليا إلا باسم (أخو عليا)".
ويرى الفنان الأردني أن "عودة أبو تايه" ليس مسلسلا بدويا فقط وإنما هو تاريخي يستعرض مرحلة مهمة في تاريخ الأردن والجزيرة العربية، ويقدم خمس لهجات إضافة إلى البدوية.
وأشار إلى أن التوليفة الفنية التي اجتمعت في المسلسل هي السبب الرئيس في حصده 7 جوائز ذهبية في مهرجان القاهرة للإعلام الذي اختتم أعماله منتصف شهر نوفمبر الماضي/تشرين الثاني.
حلم الزواج بالبطل الأردني
من جانبها أكدت بطلة المسلسل ريم بشناق التي قدمت دور "مزنة" أن المسلسل كان بالنسبة لها إضافة جديدة في مسيرتها الفنية كون العمل ليس بدويا فقط، وإنما خليطا من البادية والمدينة والقرية والعثمانيين أيضا.
وأضافت أنها تؤدي شخصية مزنة التي تحلم بالزواج من عودة أبو تايه، ولكن القدر بما لا تشتهي السفن فتقترن بشخص آخر تدفعه إلى الموت ليكون فارسا مثل عودة وتنجب منه ابنا.
وأضافت أنها تعاني في حياتها لأن ابنها الذي لا يحمل صفات الفارس، الأمر الذي يدفع عودة أبو تايه إلى تبنيه، ويقوم على تعليمه الفروسية ويصبح من فرسان الحويطات.
وتعترف بشناق بأن القلق من أجل الحرص على تأدية الأدوار في القصص الحقيقية وخاصة تلك المتعلقة بالرموز العشائرية والوطنية تعزز الخصام بين الفنان والنوم بسبب الإصرار على أن يؤدي المطلوب منه على أكمل وجه.
أما مخرج المسلسل بسام المصري، فأكد أن إصراره على أن يكون العمل كاملا متكاملا من حيث الأداء والإخراج والديكور وكل ما هو متعلق بهذا المسلسل سبب من أسباب اكتساحه جائزة فئة الأعمال التاريخية في مهرجان القاهرة للإعلام الأخير.
وأضاف أن مثل هذه الأعمال تتطلب عملا دقيقا، كونها تتحدث عن تاريخ وأشخاص حقيقيين، ولذلك فعنصر الدقة في اللهجة واللبس والمأكل وكل هذه التفاصيل يتطلب جهدا ووقتا كبيرين.
شارك في بطولة المسلسل، الفنانون الأردنيون حسن الشاعر، سهيل الجباعي، نادرة عمران، نبيل المشيني، تحسين خوالدة، محمد العبادي، حابس العبادي، ديانا رحمة، نجلاء عبد الله، رفعت النجار، محمد القباني، عثمان الشمايلة، والسورية دانة جبر.
من العقبة إلى القدس
ويتناول المسلسل الذي كتبه محمود الزيودي وأنتجه المركز العربي للإنتاج الإعلامي قصة حياة عوده أبو تايه المولود عام 1850، وهو الابن الرابع بين خمسة أشقاء وشقيقة واحدة هي "علياء" التي اشتهر بنخوته بها، إذ كان يلقب بـ"أخو علياء" ووالده حرب أبو تايه زعيم القسم الشرقي من قبيلة الحويطات.
ويسلط الضوء على كيفية انتقال الزعامة إلى عودة وهو في نحو العشرين من عمره -رغم وجود أشقائه الأكبر سنا- وسرعان ما ذاع صيته بين القبائل ولمع اسمه في محافل البادية، بل إن الخشية من آثار غزواته الخاطفة لم تقتصر على البدو، وإنما امتدت إلى رجال الدولة العثمانية. كما أنه كان أحد الذين ساهموا في الثورة على الوجود التركي بالبلاد العربية.
وسجن البطل الأردني في عام 1922، ثم أطلق زملاؤه سراحه بالقوة، وتنقل بعدها بين نجد والعراق، ثم عاد إلى دياره، وقد اشتدت وطأة المرض عليه، فسافر إلى مصر للعلاج، ثم عاد إلى القدس فأجريت له عمليه جراحية، وتوفي في عمان ليلة الثلاثاء في 22 يوليو/تموز 1924 ودفن فيها.
"عودة أبو تايه" يهدد شعبية نازلي بمعاركه ضد الأتراك
"عودة أبو تايه" ينافس مسلسل "الأجنحة المنكسرة" بالأردن
يواجه المسلسل التركي "الأجنحة المنكسرة" الذي يعرض حاليا على قناة mbc منافسة قوية بالأردن ربما تقلص من مساحة التعاطف الشعبي مع أبطاله نازلي والنقيب جمال وعائشة، ولا سيما بعد بدء عرض المسلسل الجديد "عودة أبو تايه" الذي يتناول السيرة الذاتية للبطل الشعبي -الذي يحمل الاسم نفسه- ومعاركه المحتدمة مع الوجود التركي في بلاده.
وجذب مسلسل "عودة أبو تايه" الذي تعرضه قناة mbc الكثير من المشاهدين الأردنيين الذي اشتاقوا لمشاهد العمل بعد أن تحفظ التلفزيون الرسمي في عرضه خلال شهر رمضان الماضي، غير أن عرض المسلسل ساهم على نحو مباشر في وضع الشعبية التي حظي بها أبطال مسلسل "الأجنحة المنكسرة" في موقف حرج.
وتفاعل الأردنيون على المنتديات الإلكترونية مع المسلسل، وخاصة منتدى عشيرة الحويطات الإلكتروني -التي ينتمي إليها بطل العمل- حيث تصدر صفحته الرئيسة إعلان عرض المسلسل على شاشة mbc تبعه زخم في المشاركات والتعليقات التي تستعرض دور "عودة أبو تايه" التاريخي، وإشادة ببطل المسلسل الفنان الأردني منذر الرياحنة لتجسيده شخصية زعيمهم بالصورة التي تليق بسيرته الذاتية.
زارني في المنام
بدوره قال الرياحنة -في تصريحات خاصة لموقع mbc.net-: إن حبه لشخصية عودة أبو تايه دفعه لقراءة سيرتها الذاتية حتى قبل أن يبدأ التفكير في إنتاج المسلسل، وهو ما أنقذه من ألا يكون على قدر البطولة التي أسندت له في هذا العمل.
وكشف الفنان الأردني أن حرصه على إتقان دور عودة أبو تايه جعل الأخير يزوره في المنام لأهمية هذه الشخصية التي يعتز بها كل أردني، موضحا أن سيرة أبو تايه درسها مرتين الأولى قبل دخوله التصوير، والثانية بعد أن توقف التصوير لفترة زمنية لأسباب فنية استطاع خلالها أن يكمل تجهيزاته الفكرية والنفسية لأداء هذه الشخصية.
وقال الرياحنة: إنه "ورغم كل ذلك فقد كنت أخشى أن يرى الحويطات أنني لم أكن بمستوى زعيمهم في المسلسل؛ إلا أنه بعد عرضه تلقيت منهم اتصالات هاتفية مليئة بالشكر والامتنان حتى إنهم لا ينادوني حاليا إلا باسم (أخو عليا)".
ويرى الفنان الأردني أن "عودة أبو تايه" ليس مسلسلا بدويا فقط وإنما هو تاريخي يستعرض مرحلة مهمة في تاريخ الأردن والجزيرة العربية، ويقدم خمس لهجات إضافة إلى البدوية.
وأشار إلى أن التوليفة الفنية التي اجتمعت في المسلسل هي السبب الرئيس في حصده 7 جوائز ذهبية في مهرجان القاهرة للإعلام الذي اختتم أعماله منتصف شهر نوفمبر الماضي/تشرين الثاني.
حلم الزواج بالبطل الأردني
من جانبها أكدت بطلة المسلسل ريم بشناق التي قدمت دور "مزنة" أن المسلسل كان بالنسبة لها إضافة جديدة في مسيرتها الفنية كون العمل ليس بدويا فقط، وإنما خليطا من البادية والمدينة والقرية والعثمانيين أيضا.
وأضافت أنها تؤدي شخصية مزنة التي تحلم بالزواج من عودة أبو تايه، ولكن القدر بما لا تشتهي السفن فتقترن بشخص آخر تدفعه إلى الموت ليكون فارسا مثل عودة وتنجب منه ابنا.
وأضافت أنها تعاني في حياتها لأن ابنها الذي لا يحمل صفات الفارس، الأمر الذي يدفع عودة أبو تايه إلى تبنيه، ويقوم على تعليمه الفروسية ويصبح من فرسان الحويطات.
وتعترف بشناق بأن القلق من أجل الحرص على تأدية الأدوار في القصص الحقيقية وخاصة تلك المتعلقة بالرموز العشائرية والوطنية تعزز الخصام بين الفنان والنوم بسبب الإصرار على أن يؤدي المطلوب منه على أكمل وجه.
أما مخرج المسلسل بسام المصري، فأكد أن إصراره على أن يكون العمل كاملا متكاملا من حيث الأداء والإخراج والديكور وكل ما هو متعلق بهذا المسلسل سبب من أسباب اكتساحه جائزة فئة الأعمال التاريخية في مهرجان القاهرة للإعلام الأخير.
وأضاف أن مثل هذه الأعمال تتطلب عملا دقيقا، كونها تتحدث عن تاريخ وأشخاص حقيقيين، ولذلك فعنصر الدقة في اللهجة واللبس والمأكل وكل هذه التفاصيل يتطلب جهدا ووقتا كبيرين.
شارك في بطولة المسلسل، الفنانون الأردنيون حسن الشاعر، سهيل الجباعي، نادرة عمران، نبيل المشيني، تحسين خوالدة، محمد العبادي، حابس العبادي، ديانا رحمة، نجلاء عبد الله، رفعت النجار، محمد القباني، عثمان الشمايلة، والسورية دانة جبر.
من العقبة إلى القدس
ويتناول المسلسل الذي كتبه محمود الزيودي وأنتجه المركز العربي للإنتاج الإعلامي قصة حياة عوده أبو تايه المولود عام 1850، وهو الابن الرابع بين خمسة أشقاء وشقيقة واحدة هي "علياء" التي اشتهر بنخوته بها، إذ كان يلقب بـ"أخو علياء" ووالده حرب أبو تايه زعيم القسم الشرقي من قبيلة الحويطات.
ويسلط الضوء على كيفية انتقال الزعامة إلى عودة وهو في نحو العشرين من عمره -رغم وجود أشقائه الأكبر سنا- وسرعان ما ذاع صيته بين القبائل ولمع اسمه في محافل البادية، بل إن الخشية من آثار غزواته الخاطفة لم تقتصر على البدو، وإنما امتدت إلى رجال الدولة العثمانية. كما أنه كان أحد الذين ساهموا في الثورة على الوجود التركي بالبلاد العربية.
وسجن البطل الأردني في عام 1922، ثم أطلق زملاؤه سراحه بالقوة، وتنقل بعدها بين نجد والعراق، ثم عاد إلى دياره، وقد اشتدت وطأة المرض عليه، فسافر إلى مصر للعلاج، ثم عاد إلى القدس فأجريت له عمليه جراحية، وتوفي في عمان ليلة الثلاثاء في 22 يوليو/تموز 1924 ودفن فيها.
