يوميات رضيع تحت القصف
(1)
في يومي الاول
ذهبت امي تستسقي الماء
تركت اختي تلعب
قرب المنزل
كنت وحيدا
والخوف يراودني
لم اسمع غير...
عواء الصمت يهدهدني
هل اغمض جفني؟
ام ابالي اسبح في صمتي
صحت محتجا...
كيف اترك وحدي
********
في غفلة مني
طار غراب اسود...
بسماء مدينتنا
هل قلت غراب..؟
لا بل كانت طائرة تقصفنا
ترمينا بحممها
تفتح في الوجه جهنم
صحت بكيت محتجا..
كيف اترك وحدي
في وجه الموت..
هدات قليلا
ما عادت امي الى البيت
لكن جثتها عادت..
شوهها القصف
ما ابشع طعم الموت
كانت تبكي خائفة..
ظنا اني قتلت
لكني حيا كنت
يقتلني مراها..
تنتحب حزنا..
علي و على البيت
وعلى صبيتها..
وعلى رب البيت
********
معجزة حدثت..
اخطأني الموت
ترى ما معنى الموت؟
بل ما معنى العيش مع اخوة
مزقهم مدفع لا يشبع
ومع ام لا تنظر لا تسمع
ومع حظ اعمى لا يشفع