الرئيسية
عابد الفهد لا يحب المسلسلات التركية
زوج أسمهان يحلم بعقيد "باب الحارة".. وسلاف حزينة لطلاقه
ظاهرة الدراما التركية
الخير والشر
سلاف فواخرجي وعابد الفهد بطلا مسلسل "أسمهان"
أعرب الفنان السوري عابد الفهد الذي جسد شخصية زوج "أسمهان" في المسلسل الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، عن استعداده لتقديم دور عقيد "باب الحارة" في الجزء الرابع من المسلسل، فيما أبدت الفنانة سلاف فواخرجي دهشتها وحزنها لعدم حصول مخرج مسلسل "أسمهان" شوقي الماجري على جائزة في مهرجان الإعلام العربي بالقاهرة.
وقال الفهد -في مقابلة مع برنامج اتكلم على الفضائية المصرية مساء الاثنين 17 نوفمبر/ تشرين الثاني-: إنني "ليس لدي موقف شخصي من المسلسل أو من تقديم دور العقيد، فإذا وجدت النص المناسب لن أتردد في قبول الدور".
وردا على سؤال حول غزو الدراما التركية للقنوات العربية، قال الفنان السوري: "لم أحبها، وأرى المسلسل التركي طويلا يحتوي على 180 حلقة، وربما الإقبال عليه بسبب الإعلانات، وأرى أن نشاهد المشروع ونحاول الاستفادة منه، ونرى كيف يصورون ويبنون الديكور ويخرجون"، مشددا على أن هذه الأعمال لن تسرق المشاهد العربي من الدراما المصرية أو السورية أو الخليجية؛ لأن فيها شيئا غير حقيقي يتمثل في أنها شكل دون صوت أو إحساس، أي أنها ناقصة.
ظاهرة الدراما التركية
وأكد الفهد على أهمية رصد أسباب ظاهرة التفاف الجمهور العربي وإعجابه بالدراما التركية، والاستفادة من النتائج التي يتم التوصل إليها بدلا من الانصياع وراء الدعوات التي تطالب بوقف بث مثل هذه الدراما تحت دعاوى أنها تحث على قيم غريبة عن المجتمع العربي، لافتا إلى أنه ربما تكون جرعة الرومانسية الزائدة التي تحرص الدراما التركية على تقديمها السبب الأبرز في انتشارها.
ورأى الفهد أن قصة الفروق بين الدراما المصرية والسورية ومن يسحب البساط من الآخر انتهت، وقال: إن "المنافسة بيننا شريفة، والأعمال المشتركة الآن تتخطى كل الحدود، ومنها "أسمهان" و"عرب لندن" ودراما السير الذاتية وغيرها".
وفي مداخلة هاتفية مع البرنامج تطرقت الفنانة السورية سلاف فواخرجي إلى جوائز مهرجان العالم العربي بالقاهرة، لافتة إلى أن شوقي الماجري مخرج مسلسل "أسمهان" كان يستحق الجائزة الذهبية كأفضل مخرج في المهرجان"، مضيفة: إنني "أعتقد أنه توجد مشكلة في المهرجان، وإلا كيف يحدث اعتراف به وبقدراته من المحيط إلى الخليج العربي ولا يحصل على جائزة؟".
وعن أصعب المشاهد التي جمعت بينها وبين عابد الذي جسد شخصية الأمير حسن الأطرش زوجها في الأحداث، قالت: "كان مشهدا الطلاق الأول والثاني يحتاجان -خصوصا الثاني- إلى تركيز وحساسية شديدتين، علما بأننا كنا طوال الوقت في تركيز عال وكنا نعمل بجد".
واعتبرت أن أصعب مشهد لها في المسلسل على الإطلاق كان مشهد النهاية والغرق في الماء، ليس على الصعيد الجسدي، ولكن أيضا على النفسي، وهو كان مشهدا حقيقيا تماما؛ حيث هبطنا بالسيارة في مياه الترعة، وكان لا بد من توصيل فكرة معينة، وتوصيل حالة السلام والتحرر لدى أسمهان.
الخير والشر
ورفضت سلاف ما يتردد من أن المسلسل أظهر الشر فقط في شخصية أسمهان، وقالت: "هي قدمت بالخير والشر وهما موجودان في كل إنسان، وما يؤكد هذا الأمر هو أن الناس أحبوا العمل، وأعتقد أن أسمهان ظهرت بحقيقتها ودون أي تزييف".
أما شوقي الماجري فأشار في مداخلته الهاتفية إلى أنه لم يغضب لعدم حصوله على جائزة، قائلا: "لدي إحساس مختلف وسعيد بالعمل، والمجهود الذي بذلناه فيه والذي توج بحب الناس والنقاد وأهل المهنة".
وتساءل الماجري "لا أعرف من يقيم من؟ والأهم بالنسبة لي هو أنني شعرت بحب شديد للمسلسل من الجمهور في أكثر من دولة عربية زرتها مؤخرا".
ولفت المخرج التونسي إلى أن عابد كان شريكا له في المسلسل، وأضاف: "أحببت كثيرا التأمل معه، وانضباطه وتركيزه، وكان المشروع يهمه ككل، وكان إيجابيا في العمل، وهو ممثل مطيع جدا، ولدينا أكثر من عمل مقبل، سواء في التلفزيون أو السينما".
وكان القائمون على إنتاج مسلسل "باب الحارة" قد أعلنوا في شهر رمضان الماضي عن التجهيز لتصوير جزء رابع من المسلسل الذي يتناول الحارة الدمشقية خلال فترة العشرينيات من القرن الماضي، وخاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه العمل السوري على مدار أجزائه الثلاثة السابقة.
