تمسك بمنع إعلانات التبغ
وليد آل إبراهيم يؤكد عودة "طاش".. ويرفض تحميل مهند حالات الطلاق
وليد آل إبراهيم يعتبر نجاح نور وسنوات الضياع وراء مهاجمتهما
في الوقت الذي أكد عودة مسلسل "طاش" في العام القادم، كشف الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة "mbc" أن معدلات المشاهدة التي تحققت في مسلسلي "نور وسنوات الضياع" لم تتحقق لأي عملٍ عُرض على القنوات الفضائية العربية، مشددًا على أن هذا واحدٌ من أسباب الهجوم والبحث عن إصدار فتوى أو هجومٍ مغرض لتحميل العمل أكثر مما يحتمل، وخارج سياقه الفني.
وعتب الشيخ وليد آل إبراهيم على بعض النقاد والكتاب وعلماء الدين قيامهم بحملةٍ على المسلسلين، مؤكدًا في حواره مع صحيفة "الوطن" السعودية الأربعاء 3 ديسمبر / كانون الأول الجاري أن مسلسل نور يتحدث عن شخصٍ يتزوج امرأة من أول حلقة، في عملٍ يجسد علاقة زوجية، حيث الزوج والزوجة في كل حلقاته الـ160 يجسدان التفاعل الرومانسي في العلاقة الزوجية.
وأضاف: "كعملٍ درامي هناك بعض القصص الجانبية الأقل أهمية، كالجزئيات المتعلقة بممارسات خاطئة –مثلاً- وهي أمور تحدث في كل مجتمع، وهي جزء من الدراما، وتُعرض بشكلٍ مستمر في مسلسلات عربية وخليجية، لكن بعض الناس انتقدها وهو لم يشاهدها، بعضهم قد يكون عن حسن نية، بناء على كلام ورأي وصل من مغرضين، وليس من مشاهدة شخصية ومباشرة.
وأضاف أنه بالنسبة لحالات الطلاق التي يُقال إنها حدثت بسبب المسلسل، فهي لا تتجاوز وجود احتقان مسبق في علاقة زوجية غير مستقرة، وقد يؤدي أي سبب آخر إلى الطلاق، كما تحدث حالات طلاق بسبب خسارة فريق رياضي لمباراة أو بطولة.
ومجيبًا عن سؤالٍ حول الدراما السعودية، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة "mbc": إن مسلسل "طاش" سيعود في العام القادم عودة قوية، بعد تحضير استمر عامين، وسنبقى ملتزمين بتطوير الدراما العربية عامة، والسعودية بشكل خاص، إضافةً إلى نقل تجارب درامية من ثقافات ولغات أخرى بعد تعريبها، إضافة إلى أعمال أخرى ستظهر خلال الفترة القادمة، وستشكل تحولاً مهمًا في الدراما السعودية، وسنقدم قريبًا جملةً من الأعمال المتنوعة.
وأضاف الشيخ وليد آل إبراهيم: قدمنا دفعًا كبيرًا للدراما السعودية منذ سنوات، وأوصلناها إلى المنازل العربية، ولكن في رمضان الماضي كانت التجربة مختلفة، والمراقبون والنقاد يدركون أن mbc التي قدمت "طاش" للعالم العربي، قدمت اسمًا جديدًا هذا العام هو "بيني وبينك"، إضافةً إلى أن "عيال قرية" كان تجربة جديدة ومختلفة.
حظر التبغ ليست دعاية
وكشف عن مشروع لمدينةٍ إعلامية وإنشاء استوديوهات ومرافق وخدمات للجهات الإعلامية تقيمها المجموعة بالتعاون مع شبكة (art) إثر دعوة تلقتها المجموعة من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ.
وعما إذا كان منع إعلانات التبغ في "mbc" نوعًا من الدعاية قال رئيس مجلس إدارة مجموعة "mbc": "الحقيقة أننا لم نعلن عن ذلك، ولم يكن في نيتنا ذكره، لكن وزير الصحة هو الذي أصرَّ على الإعلان عن موقف المجموعة، وذلك خلال الحوار معه حول أن تكون مجموعة mbc بقنواتها مشاركة في حملة مكافحة التبغ في السعودية، وهو أمر رحبت به كثيرًا، على اعتبار أنه يتماشى مع مواقفنا السابقة من شركات التبغ.
وأشار الشيخ وليد آل إبراهيم إلى أن تجربة "mbc" الإعلامية المبكرة جعلته على اطلاعٍ على المشهد الإعلامي والمبادرات العربية في هذا المجال.. مستطردًا: "نحن عازمون على الدخول في الإنتاج السينمائي، ولكن ذلك لن يتم إلا مع وجود أعمال متميزة تستحق الإنتاج، وليس مجرد الإنتاج وحسب".
وفيما يلي نص الحوار في صحيفة الوطن السعودية:
*بدايةً نبارك لكم جائزة الإبداع الإعلامي التي مُنحت لكم من مؤسسة الفكر العربي، ونسأل ماذا تضيف لكم جائزة كهذه؟
-استقبلت هذه الجائزة بفخر وتقدير خاص، فهي شهادة من مؤسسةٍ تُعنى بتطوير الفكر والثقافة ورعاية المبدعين في كافة أرجاء الوطن العربي، وهو نفس الهدف الذي عملنا في مجموعة mbc على رعايته وتطويره، وهذا قاسم مشترك بين مجموعتنا ومؤسسة الفكر العربي.
رفض إعلانات التدخين
* أعلنتم تبرعكم بالجائزة لمستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة، ووزير الصحة السعودي كشف عن تخليكم عن عقود إعلانات التبغ وقيمتها 500 مليون ريال تضامنًا مع حملة الوزارة لمكافحة التدخين في المملكة، هل هذا يعني أن لكم برنامجًا محددًا من أجل مبادرات مشابهة؟
- التبرع بالقيمة المادية للجائزة هو أقل ما يمكن تقديمه لمستشفى أنشأته الحكومة المصرية مع جمعيات المجتمع المدني، ويتلقى دعمًا من رجال أعمال خليجيين ومصريين وعرب، ليصبح أهم صرح طبي لسرطان الأطفال في المنطقة.
وفيما يخص حملة مكافحة التدخين في السعودية.. نحن نقف بشكل كامل مع وزارة الصحة في هذه الحملة، وقد أعلنّا عن تقديم الدعم الكامل لجهود الوزارة الحثيثة في هذا الصدد دون حدود، وسنكون شريكًا استراتيجيًا في حملة الوزارة.
* لكن هل تخليكم عن عقود التبغ عائد إلى تشبعكم الإعلاني؟
- رفض هذه العقود تم خلال مراحل مختلفة، بداية مع توقيع أول عقد امتياز إعلاني عندما عرضت مجموعة "الشويري" الوكيل الحصري عروضًا إعلانية خاصة بمنتجات التبغ، وقد تم رفضها بالكامل. ثم مؤخرًا عند البحث في تجديد عقد الامتياز الإعلاني مع مجموعة "الشويري"، حيث أصبح الرقم المعروض أكبر مع تضاعف حجم الإنفاق الإعلاني ونمو السوق في المنطقة، لكننا عدنا وأكدنا نفس الموقف الرافض لظهور إعلانات شركات التبغ على قنواتنا.
ولم يسبق أن ظهر على شاشتنا أي إعلان من هذا النوع منذ تأسيس mbc، وحتى اليوم، وبالتأكيد في المستقبل، أيضًا نحن رفضنا ونرفض بشكل قاطع إعلانات الأسلحة والخمور.
* لكن البعض يرى في هذا الرفض وإعلانه بهذه الطريقة شكلاً من أشكال الـ"بروبجندا" للمجموعة؟
- الحقيقة أننا لم نعلن عن ذلك، ولم يكن في نيتنا ذكره، لكن وزير الصحة هو الذي أصرَّ على الإعلان عن موقف المجموعة، وذلك خلال الحوار معه حول أن تكون مجموعة mbc بقنواتها مشاركة في حملة مكافحة التبغ في السعودية، وهو أمر رحبت به كثيرًا، على اعتبار أنه يتماشى مع مواقفنا السابقة من شركات التبغ.
تيارات مختلفة
* توجه ضد مجموعتكم حملات رفض من تيارات مختلفة، كيف تتعاملون مع هذه الحملات التي تظهر بين فترة وأخرى فتشكك في دوركم، وأهدافكم، هل تخيفكم أو تعيقكم عن تأدية دوركم الإعلامي؟
- من الطبيعي أن نُنتقد، فمجموعة الـmbc هي الأكبر إعلاميًا في العالم العربي، وأكثر وسائل الإعلام انتشارًا وتأثيرًا، وقد بدأت mbc في وقت مبكر، قبل كل القنوات الفضائية العربية، ونحن أول قناة تظهر في الفضاء العربي، في الوقت الذي كان فيه العالم العربي يتحدث عن خطرٍ قادم اسمه البث الفضائي، فجاءت mbc كفكرة وليدة لتشكل حضورًا جديدًا ووحيدًا في فضاء الإعلام العربي، فجذبت كل المشاهدين العرب من الخليج إلى المحيط.
ثم عملنا على مشروع الكيبل التلفزيوني في المملكة، واستثمرنا كثيرًا في المشروع لنحو ثلاث سنوات، وكان الهدف هو تقنين البث الفضائي عبر الكيبل وتحت إشراف وزارة الإعلام، وقمنا حينها بشراء الكثير من المحتوى، ووقعنا العديد من الاتفاقات من أجل مشروع الكيبل الذي رصدنا له، واستثمرنا فيه الكثير من الموارد، بشرية وفنية ومادية، إلا أن قرارًا صدر عن مجلس الوزراء في حينها سمح ببيع الرسيفرات، هو ما جعلنا نوقف مشروع الكيبل بعد أن أدركنا أنه سيفشل في مواجهة البث الفضائي المفتوح.
ولهذا لم.. ولن نتحدث عن مخاوف، نحن مؤمنون برسالتنا وبمعاييرنا، لا نخاف ولا نعتقد بوجود إشكالية بهذا المعنى، ثم إن ما يظهر على شاشة mbc يشكل أقل من 10% مما يظهر على القنوات المشفرة، إلا أن بعض المتحمسين والذين لا يشاهدون كل القنوات الفضائية في الغالب يتم استغلالهم لصالح أطراف تستفيد من هذه الحملات على أمل تقوية مكانتها في المنافسة الإعلامية، أو تشويه التجارب الإعلامية الناجحة.
*من يقف خلف مثل هذه الحملات ضدكم؟ أفراد أم جهات منافسة؟
- لا أحبذ الدخول في تكهنات، لكن ما يهمنا في صناعة الإعلام العربي أن تكون المنافسة في إطارها الطبيعي، من المعيب أن يحدث مثل هذا التحريض من قبل وسائل إعلامية ضد أخرى، فالمنافسة الطبيعية موقعها السوق وآلياته، ولا يجوز أن نستخدم الدعاية والأساليب غير المهنية في المنافسة، ندرك بحكم ما حققناه من نجاحات كان آخرها معدلات المشاهدة الكبيرة في الوطن العربي بلا استثناء قبل وخلال شهر رمضان أن هناك من لا يرضيهم تراجع مواقعهم، نتيجة عجزهم عن فهم المشاهد العربي، لكن هذا ليس مبررًا للتخلي عن المعايير الأخلاقية والمهنية.
*لكن عددًا من المراقبين يشيرون إلى أن مضامين بعض قنوات الشبكة مستفزة للثقافة السائدة والقيم الاجتماعية والدينية وصناعة فكر مسطح لأجيال لا تلتفت إلا لتوافه وهامشيات الحضارة الغربية / الأمريكية؟
- هذا الكلام ليس دقيقًا في تفاصيله، وليس صحيحًا بالجملة، من المهم أن أشير إلى أن mbc حين تم تأسيسها، كان الهدف منها وبكل صراحة ووضوح تقديم إعلام سعودي جديد يصل إلى العالم العربي، بل العالم كله، خارج السياق التقليدي للتلفزيون الحكومي، وهو ما حققته mbc كقناة في مرحلة، ثم مجموعة mbc في توسعها في مرحلة لاحقة، نحن أبناء هذا الوطن، ونفخر بأننا كمنبر إعلامي حققنا ما عجزت عنه وسائل أخرى، هل هذا يعني أننا نعمل بلا أخطاء؟ بالتأكيد لا، لكننا استطعنا أن نكون بديلاً عن الإعلام الغربي.
يتبـــــع ،،،،،،
وليد آل إبراهيم يؤكد عودة "طاش".. ويرفض تحميل مهند حالات الطلاق
وليد آل إبراهيم يعتبر نجاح نور وسنوات الضياع وراء مهاجمتهما
في الوقت الذي أكد عودة مسلسل "طاش" في العام القادم، كشف الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة "mbc" أن معدلات المشاهدة التي تحققت في مسلسلي "نور وسنوات الضياع" لم تتحقق لأي عملٍ عُرض على القنوات الفضائية العربية، مشددًا على أن هذا واحدٌ من أسباب الهجوم والبحث عن إصدار فتوى أو هجومٍ مغرض لتحميل العمل أكثر مما يحتمل، وخارج سياقه الفني.
وعتب الشيخ وليد آل إبراهيم على بعض النقاد والكتاب وعلماء الدين قيامهم بحملةٍ على المسلسلين، مؤكدًا في حواره مع صحيفة "الوطن" السعودية الأربعاء 3 ديسمبر / كانون الأول الجاري أن مسلسل نور يتحدث عن شخصٍ يتزوج امرأة من أول حلقة، في عملٍ يجسد علاقة زوجية، حيث الزوج والزوجة في كل حلقاته الـ160 يجسدان التفاعل الرومانسي في العلاقة الزوجية.
وأضاف: "كعملٍ درامي هناك بعض القصص الجانبية الأقل أهمية، كالجزئيات المتعلقة بممارسات خاطئة –مثلاً- وهي أمور تحدث في كل مجتمع، وهي جزء من الدراما، وتُعرض بشكلٍ مستمر في مسلسلات عربية وخليجية، لكن بعض الناس انتقدها وهو لم يشاهدها، بعضهم قد يكون عن حسن نية، بناء على كلام ورأي وصل من مغرضين، وليس من مشاهدة شخصية ومباشرة.
وأضاف أنه بالنسبة لحالات الطلاق التي يُقال إنها حدثت بسبب المسلسل، فهي لا تتجاوز وجود احتقان مسبق في علاقة زوجية غير مستقرة، وقد يؤدي أي سبب آخر إلى الطلاق، كما تحدث حالات طلاق بسبب خسارة فريق رياضي لمباراة أو بطولة.
ومجيبًا عن سؤالٍ حول الدراما السعودية، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة "mbc": إن مسلسل "طاش" سيعود في العام القادم عودة قوية، بعد تحضير استمر عامين، وسنبقى ملتزمين بتطوير الدراما العربية عامة، والسعودية بشكل خاص، إضافةً إلى نقل تجارب درامية من ثقافات ولغات أخرى بعد تعريبها، إضافة إلى أعمال أخرى ستظهر خلال الفترة القادمة، وستشكل تحولاً مهمًا في الدراما السعودية، وسنقدم قريبًا جملةً من الأعمال المتنوعة.
وأضاف الشيخ وليد آل إبراهيم: قدمنا دفعًا كبيرًا للدراما السعودية منذ سنوات، وأوصلناها إلى المنازل العربية، ولكن في رمضان الماضي كانت التجربة مختلفة، والمراقبون والنقاد يدركون أن mbc التي قدمت "طاش" للعالم العربي، قدمت اسمًا جديدًا هذا العام هو "بيني وبينك"، إضافةً إلى أن "عيال قرية" كان تجربة جديدة ومختلفة.
حظر التبغ ليست دعاية
وكشف عن مشروع لمدينةٍ إعلامية وإنشاء استوديوهات ومرافق وخدمات للجهات الإعلامية تقيمها المجموعة بالتعاون مع شبكة (art) إثر دعوة تلقتها المجموعة من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ.
وعما إذا كان منع إعلانات التبغ في "mbc" نوعًا من الدعاية قال رئيس مجلس إدارة مجموعة "mbc": "الحقيقة أننا لم نعلن عن ذلك، ولم يكن في نيتنا ذكره، لكن وزير الصحة هو الذي أصرَّ على الإعلان عن موقف المجموعة، وذلك خلال الحوار معه حول أن تكون مجموعة mbc بقنواتها مشاركة في حملة مكافحة التبغ في السعودية، وهو أمر رحبت به كثيرًا، على اعتبار أنه يتماشى مع مواقفنا السابقة من شركات التبغ.
وأشار الشيخ وليد آل إبراهيم إلى أن تجربة "mbc" الإعلامية المبكرة جعلته على اطلاعٍ على المشهد الإعلامي والمبادرات العربية في هذا المجال.. مستطردًا: "نحن عازمون على الدخول في الإنتاج السينمائي، ولكن ذلك لن يتم إلا مع وجود أعمال متميزة تستحق الإنتاج، وليس مجرد الإنتاج وحسب".
وفيما يلي نص الحوار في صحيفة الوطن السعودية:
*بدايةً نبارك لكم جائزة الإبداع الإعلامي التي مُنحت لكم من مؤسسة الفكر العربي، ونسأل ماذا تضيف لكم جائزة كهذه؟
-استقبلت هذه الجائزة بفخر وتقدير خاص، فهي شهادة من مؤسسةٍ تُعنى بتطوير الفكر والثقافة ورعاية المبدعين في كافة أرجاء الوطن العربي، وهو نفس الهدف الذي عملنا في مجموعة mbc على رعايته وتطويره، وهذا قاسم مشترك بين مجموعتنا ومؤسسة الفكر العربي.
رفض إعلانات التدخين
* أعلنتم تبرعكم بالجائزة لمستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة، ووزير الصحة السعودي كشف عن تخليكم عن عقود إعلانات التبغ وقيمتها 500 مليون ريال تضامنًا مع حملة الوزارة لمكافحة التدخين في المملكة، هل هذا يعني أن لكم برنامجًا محددًا من أجل مبادرات مشابهة؟
- التبرع بالقيمة المادية للجائزة هو أقل ما يمكن تقديمه لمستشفى أنشأته الحكومة المصرية مع جمعيات المجتمع المدني، ويتلقى دعمًا من رجال أعمال خليجيين ومصريين وعرب، ليصبح أهم صرح طبي لسرطان الأطفال في المنطقة.
وفيما يخص حملة مكافحة التدخين في السعودية.. نحن نقف بشكل كامل مع وزارة الصحة في هذه الحملة، وقد أعلنّا عن تقديم الدعم الكامل لجهود الوزارة الحثيثة في هذا الصدد دون حدود، وسنكون شريكًا استراتيجيًا في حملة الوزارة.
* لكن هل تخليكم عن عقود التبغ عائد إلى تشبعكم الإعلاني؟
- رفض هذه العقود تم خلال مراحل مختلفة، بداية مع توقيع أول عقد امتياز إعلاني عندما عرضت مجموعة "الشويري" الوكيل الحصري عروضًا إعلانية خاصة بمنتجات التبغ، وقد تم رفضها بالكامل. ثم مؤخرًا عند البحث في تجديد عقد الامتياز الإعلاني مع مجموعة "الشويري"، حيث أصبح الرقم المعروض أكبر مع تضاعف حجم الإنفاق الإعلاني ونمو السوق في المنطقة، لكننا عدنا وأكدنا نفس الموقف الرافض لظهور إعلانات شركات التبغ على قنواتنا.
ولم يسبق أن ظهر على شاشتنا أي إعلان من هذا النوع منذ تأسيس mbc، وحتى اليوم، وبالتأكيد في المستقبل، أيضًا نحن رفضنا ونرفض بشكل قاطع إعلانات الأسلحة والخمور.
* لكن البعض يرى في هذا الرفض وإعلانه بهذه الطريقة شكلاً من أشكال الـ"بروبجندا" للمجموعة؟
- الحقيقة أننا لم نعلن عن ذلك، ولم يكن في نيتنا ذكره، لكن وزير الصحة هو الذي أصرَّ على الإعلان عن موقف المجموعة، وذلك خلال الحوار معه حول أن تكون مجموعة mbc بقنواتها مشاركة في حملة مكافحة التبغ في السعودية، وهو أمر رحبت به كثيرًا، على اعتبار أنه يتماشى مع مواقفنا السابقة من شركات التبغ.
تيارات مختلفة
* توجه ضد مجموعتكم حملات رفض من تيارات مختلفة، كيف تتعاملون مع هذه الحملات التي تظهر بين فترة وأخرى فتشكك في دوركم، وأهدافكم، هل تخيفكم أو تعيقكم عن تأدية دوركم الإعلامي؟
- من الطبيعي أن نُنتقد، فمجموعة الـmbc هي الأكبر إعلاميًا في العالم العربي، وأكثر وسائل الإعلام انتشارًا وتأثيرًا، وقد بدأت mbc في وقت مبكر، قبل كل القنوات الفضائية العربية، ونحن أول قناة تظهر في الفضاء العربي، في الوقت الذي كان فيه العالم العربي يتحدث عن خطرٍ قادم اسمه البث الفضائي، فجاءت mbc كفكرة وليدة لتشكل حضورًا جديدًا ووحيدًا في فضاء الإعلام العربي، فجذبت كل المشاهدين العرب من الخليج إلى المحيط.
ثم عملنا على مشروع الكيبل التلفزيوني في المملكة، واستثمرنا كثيرًا في المشروع لنحو ثلاث سنوات، وكان الهدف هو تقنين البث الفضائي عبر الكيبل وتحت إشراف وزارة الإعلام، وقمنا حينها بشراء الكثير من المحتوى، ووقعنا العديد من الاتفاقات من أجل مشروع الكيبل الذي رصدنا له، واستثمرنا فيه الكثير من الموارد، بشرية وفنية ومادية، إلا أن قرارًا صدر عن مجلس الوزراء في حينها سمح ببيع الرسيفرات، هو ما جعلنا نوقف مشروع الكيبل بعد أن أدركنا أنه سيفشل في مواجهة البث الفضائي المفتوح.
ولهذا لم.. ولن نتحدث عن مخاوف، نحن مؤمنون برسالتنا وبمعاييرنا، لا نخاف ولا نعتقد بوجود إشكالية بهذا المعنى، ثم إن ما يظهر على شاشة mbc يشكل أقل من 10% مما يظهر على القنوات المشفرة، إلا أن بعض المتحمسين والذين لا يشاهدون كل القنوات الفضائية في الغالب يتم استغلالهم لصالح أطراف تستفيد من هذه الحملات على أمل تقوية مكانتها في المنافسة الإعلامية، أو تشويه التجارب الإعلامية الناجحة.
*من يقف خلف مثل هذه الحملات ضدكم؟ أفراد أم جهات منافسة؟
- لا أحبذ الدخول في تكهنات، لكن ما يهمنا في صناعة الإعلام العربي أن تكون المنافسة في إطارها الطبيعي، من المعيب أن يحدث مثل هذا التحريض من قبل وسائل إعلامية ضد أخرى، فالمنافسة الطبيعية موقعها السوق وآلياته، ولا يجوز أن نستخدم الدعاية والأساليب غير المهنية في المنافسة، ندرك بحكم ما حققناه من نجاحات كان آخرها معدلات المشاهدة الكبيرة في الوطن العربي بلا استثناء قبل وخلال شهر رمضان أن هناك من لا يرضيهم تراجع مواقعهم، نتيجة عجزهم عن فهم المشاهد العربي، لكن هذا ليس مبررًا للتخلي عن المعايير الأخلاقية والمهنية.
*لكن عددًا من المراقبين يشيرون إلى أن مضامين بعض قنوات الشبكة مستفزة للثقافة السائدة والقيم الاجتماعية والدينية وصناعة فكر مسطح لأجيال لا تلتفت إلا لتوافه وهامشيات الحضارة الغربية / الأمريكية؟
- هذا الكلام ليس دقيقًا في تفاصيله، وليس صحيحًا بالجملة، من المهم أن أشير إلى أن mbc حين تم تأسيسها، كان الهدف منها وبكل صراحة ووضوح تقديم إعلام سعودي جديد يصل إلى العالم العربي، بل العالم كله، خارج السياق التقليدي للتلفزيون الحكومي، وهو ما حققته mbc كقناة في مرحلة، ثم مجموعة mbc في توسعها في مرحلة لاحقة، نحن أبناء هذا الوطن، ونفخر بأننا كمنبر إعلامي حققنا ما عجزت عنه وسائل أخرى، هل هذا يعني أننا نعمل بلا أخطاء؟ بالتأكيد لا، لكننا استطعنا أن نكون بديلاً عن الإعلام الغربي.
يتبـــــع ،،،،،،